دبي في 17 نوفمبر/ وام / وقعت أكاديمية الإعلام الجديد، أول أكاديمية مبتكرة من نوعها في مجال الإعلام الرقمي في منطقة الشرق الأوسط، مع 34 صانع محتوى حصريا خضعوا لأكثر من 4800 ساعة تدريب، وذلك ضمن الدفعة الثالثة من برنامجها الرائد «فارس المحتوى»، والذين بلغ عددهم 48 صانع محتوى عربيا تم اختيارهم من بين أكثر من 1200 متقدم. وواصل البرنامج في نسخته الثالثة نجاحاته اللافتة، مرسخاً بذلك رؤية الأكاديمية التي دشنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عام 2020، بهدف دعم المواهب في المنطقة العربية ومساعدتها على ابتكار محتوى مبدع ومتميز، بما يسهم في الارتقاء بالمحتوى الرقمي العربي وسيلة ومضموناً. وشهدت الدفعة الثالثة من «فارس المحتوى» توسعاً ملحوظاً في أعداد صناع المحتوى الحصري بالأكاديمية الذين فاقوا أعداد الدفعتين الأولى والثانية مجتمعتين، والذين بلغوا 24 صانع محتوى حصريا الأمر الذي يؤكد النجاح المتنامي للبرنامج في تأهيل نخبة من صنّاع المحتوى العرب وتنمية مهاراتهم كمؤثرين في المنصات الرقمية المحلية والعالمية، ومنحهم الفرص والإمكانات لرسم مسار مهني إبداعي مستقل. يأتي تتويج صناع المحتوى الحصري في الدفعة الثالثة بعد أن شهدت الدفعتان السابقتان نمواً في عدد متابعي صناع المحتوى الحصري بنسبة 3496%، فيما ناهز عدد متابعيهم 5.1 مليون متابع، حاصدين 662.6 مليون مشاهدة.
وضمت قائمة صناع المحتوى الحصري في الدفعة الثالثة من برنامج "فارس المحتوى" كلاً من عبدالله الأنصاري، وعبد الله البلوشي، وأحمد الكاس، وأحمد الغفلي، وأحمد لوتاه، وعلي الظاهري، وعيسى الحمادي، وفرحان البستكي، وحمد جاسم، وحمدة الحمادي، وحسين بن زايد، وجمال الملا، وجمانه العيدروس، وخالد البلوشي، وخلفان الكعبي، ومروان الشحي ومحمد الكمالي. كما شملت القائمة كلاً من صناع المحتوى: محمد عمران، ومحمد العجماني، ومحمد المهري، ومحمد الجسمي، ومحمد آل علي، وموزة الزعابي، ومصطفى سرور، وعبيد السويدي، ورشا الصالح، وسعيد الرميثي، وسالم بن ربيّع، وسماح الهاجري، وشهد الشرهان، وتسنيم النقبي، وياسر لوضه، وفاضل هاشل، ونوف الكثيري. وسيحظى صناع المحتوى الحصري خلال مرحلة الاحتضان، التي تستمر مدة تتراوح بين 18 و24 شهراً بدعم مستمر لتعزيز تواجدهم في منصات التواصل الاجتماعي بشكل فعّال وايجابي. و تستهدف مرحلة الاحتضان صناعة هوية رقمية تتسم بمعايير محتوى عالية الجودة من الكتابة والتصوير والنشر وصياغة استراتيجيات إدارة المحتوى وجذب الجمهور والتفاعل معه بشكل إيجابي وهادف. وشهدت الدفعة الثالثة من البرنامج ورش عمل مكثفة وحضورية فاقت النسخ السابقة وتركزت في مجالات السرد القصصي وكتابة النصوص، بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين من مختلف دول العالم، وخضع المتدربون لاختبارات تقييم تضمنت إنتاج ما يزيد على 300 نص و150 فيديو خلال فترة التدريب. يوفر البرنامج الذي استقطب نحو 6000 شخص تقدموا للمشاركة في نسخه الثلاث، البيئة الخصبة والمواتية لتأهيل شباب من المنطقة العربية متمكنين في عالم صناعة المحتوى، ويقدمون محتوى إيجابياً وتجارب حياتية ملهمة تستقطب عشرات الآلاف من المتابعين، الأمر الذي يؤدي إلى تعزيز المحتوى الرقمي العربي. و حقق المشاركون في الدفعة الثالثة من "فارس المحتوى" نجاحاً لافتاً، حيث تجاوزت نسبة نمو متابعي المنتسبين الـ35٪ كما حقق متدربون مشاهدات تجاوزت المليون خلال فترة التدريب، الأمر الذي يؤكد بصورة عملية نجاح استراتيجيات الانتشار والوصول لأكبر عدد من المتابعين التي يتبعها البرنامج، حيث زادت القاعدة الجماهيرية للمشاركين في فترة قصيرة نتيجة مساعدتهم على تقديم محتوى جاذب بطريقة إبداعية.
وقال حسين العتولي المدير التنفيذي بالإنابة لأكاديمية الإعلام الجديد: "شهد برنامج (فارس المحتوى) إقبالاً كبيراً من الشباب الإماراتي، حيث تجاوزت نسبة المواطنين المشاركين فيه الـ90٪ من إجمالي أعداد المنتسبين". وأضاف أن ما ميز المتدربين في الدفعة الثالثة التنوع في تخصصاتهم العلمية التي شملت الهندسة والاقتصاد والعقارات والصحة والأمن والملاحة البحرية وريادة الأعمال، وغيرها، وهو ما يؤكد إدراك الكوادر الإماراتية أهمية المزج بين الموهبة والدراسة الأكاديمية من أجل الارتقاء بمسيرتهم المهنية حتى يتمكنوا من تقديم محتوى جاذب يسهم في النهوض بصناعة التسويق الرقمي والتواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن الدفعة الثالثة من "فارس المحتوى" تميزت أيضاً باستقطابها صانع محتوى من أصحاب الهمم، وكان من ضمن صناع المحتوى الحصري بعد اجتيازه اختبارات التقييم التي خضع لها المنتسبون إلى البرنامج. وأكد أن برنامج «فارس المحتوى» يمنح عالم صناعة المحتوى الرقمي قوة دافعة ومبتكرة، ويعمل على استقطاب المواهب الشابة في المنطقة العربية. و أشار حسين العتولي إلى أن الأكاديمية تعمل على المساهمة في تطوير المحتوى الرقمي ومساعدة منتسبيها على ترويجه بطرق مبتكرة، إذ تعتبر صناعة المحتوى الرقمي سوقاً واعدة وفرصة كبيرة للمستخدمين والمستهلكين الشباب، حيث تحمل هذه الصناعة وظائف المستقبل؛ لذلك تعمل الأكاديمية على المساهمة في تطوير رؤية شاملة للاستثمار في هذا القطاع.
وعمل المدربون خلال فترة البرنامج على تقديم كفاءات عالية في عالم صناعة المحتوى تلبي الطلب المتزايد على الوظائف الرقمية التي أضحت ضرورة اليوم وفق متطلبات سوق العمل الإعلامي. ونجح المنتسبون إلى الدفعة الثالثة من البرنامج في إنتاج فيديوهات تحمل رسائل إيجابية في مجالات الحياة المختلفة الأمر الذي يؤكد نجاح الأكاديمية في توفير بيئة متميزة تساعد على ازدهار صناعة المحتوى على أسس علمية ومنهجية قادرة على نشر رسائل إيجابية عبر كافة منصات التواصل الاجتماعي بكل فاعلية وسلاسة.
وتدعم الأكاديمية صناع المحتوى الحصري باستراتيجيات شاملة تساعدهم على تقديم محتوى جاذب وإدارة منصاتهم بطريقة احترافية حيث يستفيد المنتسبون من خبرات أعضاء البرنامج من الخبراء وصناع المحتوى العالميين في الأكاديمية، فضلاً عن الخبرات التي يكتسبونها من التواصل مع عدد من أهم المؤثرين في العالم الرقمي لتمكينهم من تنفيذ أفكارهم وإدارة محتواهم الخاص بحرفية ومهارة. ويساعد الخبراء والمؤثرون المشهورون المشاركون في البرنامج، المتدربين على صناعة محتوى إيجابي يساهم في خدمة المجتمع، وذلك انطلاقاً من الأهمية الكبيرة للمحتوى المقدم عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل عقل وفكر واهتمامات الشباب. ولا تتوقف مساهمات الخبراء عند التدريب على تقديم محتوى إيجابي، بل تتعدى ذلك إلى تدريب المنتسبين للبرنامج على نشر محتواهم بالشكل الصحيح، الأمر يضمن لهم الانتشار والوصول لأكبر عدد من المتابعين. وأثبت برنامج "فارس المحتوى" أن هناك الكثير من المواهب العربية المبدعة التي تمتلك أفكاراً خلاقة وهادفة يمكن أن تطل عبرها على الجمهور من خلال المنصات المختلفة، وتقديم محتوى ملهم يساهم في إحداث تأثير إيجابي في المتلقي الذي بات يتمتع بقدرة كبيرة على تمييز المحتوى الجيد من غيره. يذكر أن برنامج فارس المحتوى يركز على تدريب صنّاع المحتوى الطموحين، ومدّهم بالمعرفة والأدوات اللازمة ليصبحوا صنّاع محتوى بدوام كامل وجزءاً من مجتمع صنّاع المحتوى العالمي. وفي نهاية البرنامج، يتقن المشاركون فن كتابة السيناريو والتحرير والتصوير الفوتوغرافي والفيديو من خلال دروسٍ متخصصة وبرامج إرشاد وتثقيف. ويجري اختيار مجموعة منتقاة من المشاركين للانضمام إلى فريق صنّاع المحتوى الحصري في أكاديمية الإعلام الجديد. وخلال فترة التدريب سيتمكن المشاركون من تطوير تفكيرهم الاستراتيجي والأفكار الخاصة بمحتواهم ومنصات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم وفرص التعاون ودخول مجال وسائل الإعلام المدفوعة والعلاقات العامة وغيرها من مجالات العمل الإعلامي. ولا يقتصر دور البرنامج الذي يستعين بخبرات أهم الخبراء العالميين، على تمكين المواهب الإبداعية في الفضاء الرقمي فحسب، بل يساهم كذلك ومن خلال ورش العمل التطبيقية والتفاعل بين المشاركين والمدربين واللقاءات الأسبوعية للمشاركين داخل الأكاديمية وخارجها، في بناء شبكة مجتمعية مترابطة من الأشخاص الطموحين والموهوبين والمتحمسين للهوايات والاهتمامات نفسها وعلى درجات متقاربة من المهارة والتطور.